الأربعاء 20 نوفمبر 2024 | 07:31 م

تجديد الخطاب الديني: ضرورة للتفاعل مع تحديات العصر

الدكتور نظير عيَّاد مفتي الجمهورية الدكتور نظير عيَّاد مفتي الجمهورية
شارك الان

أكد الدكتور نظير عيَّاد، مفتي الجمهورية، في كلمته التي ألقاها في ندوة نظمتها جامعة حلوان تحت عنوان "تجديد الخطاب الديني"، أن الإسلام يتمتع بمرونة عالية تمكنه من التفاعل مع مستجدات العصر مع الحفاظ على أصوله الراسخة. وأوضح أن الشريعة الإسلامية قادرة على مواجهة التحديات الحديثة، مستشهداً بآيات من القرآن التي تشير إلى أن الإسلام دين صالح لكل زمان ومكان.

وأشار إلى أن الجمود في الخطاب الديني، خاصة من جانب من يتبنون تفسيرات ضيقة للنصوص، يمثل عائقاً أمام تقدم الأمة ويغذي الفكر المتطرف. وأضاف أن تجديد الخطاب الديني لا يعني تغيير النصوص، بل هو دعوة لإعادة قراءة الواقع وفهمه وفقاً لمقاصد الشريعة.

وشدد عيَّاد على ضرورة الاعتدال في الفكر الديني، مشيراً إلى أن التطرف ليس من جوهر الدين بل هو نتيجة لسوء الفهم. كما أكد على الدور الحيوي للمؤسسات الدينية مثل دار الإفتاء في تجديد الخطاب الديني، مع الحفاظ على الثوابت ومواكبة التحولات الثقافية والاجتماعية المعاصرة.

وفي ختام كلمته، أشار مفتي الجمهورية إلى أن التجديد في الخطاب الديني هو الطريق لاستعادة الريادة الحضارية وفتح آفاق جديدة للتفاعل مع تحديات العصر، مما يتطلب وعياً عميقاً بمقاصد الشريعة.